يرغب الكثيرون في معرفة قرى المسلمين في جورجيا، والمناطق التي يعيش بها المسلمين في تلك الدولة التي تعد من الدول الأوروبية التي تم فتحها خلال فترة ازدهار الحضارة الإسلامية على يد المسلمين مثلها مثل غيرها من العديد من الدول الأوروبية المجاورة لها، وفي مقالنا اليوم سوف نوضح لكم عددًا من النقاط التي تتعلق بهذا الأمر، فتابعونا.
يوجد في دولة جورجيا العديد من المناطق التي يتمركز بها المسلمين السنة، ومن قرى المسلمين في جورجيا باتومي، أدجارا، غرب جورجيا، أما بالنسبة للمسلمين الشيعة فهم يسكنون في شرق جورجيا.
ومن الجدير بالذكر أن وادي بانكيسي الذي يقع في مدينة كاخيتي شرق البلاد في جورجيا يعتبر من أكبر المناطق التي يتمركز بها المسلمين.
يصل عدد المسلمين في الجمهورية الجورجية إلى ما يقارب من 450 ألف مسلم، وهو من مجموعة متنوعة من الأصول والجنسيات، فالبعض منهم من أصول جورجية، والبعض الآخر من أصول تركي أو أذرية أو تترية.
يمثل عدد السكان المسلمين ما يعادل 10%من إجمالي عدد السكان في جورجيا، فعلى الرغم من أنهم يعتبرون أقلية دينية هناك، إلا أنه يعيشون بمنتهى الحرية، ويمارسون معتقداتهم الدينية ويؤدون صلواتهم دون التعرض لأي مشكلة.
المسلمين في جورجيا يعيشون جنبًا إلى جنب مع المسيحيين الذين يعتبرون من أكبر الطوائف الدينية في جورجيا، حيث يصل عددهم إلى ما يقارب من 80% من إجمالي عدد السكان بالدولة.
الإسلام في دولة جورجيا موجود منذ القرن السابع بعد الميلاد، فقد تم نشر الدين الإسلامي في تلك الدولة بعد أن تم فتحها على يد القائد حبيب بن سلمة الفهري، وكان ذلك خلال عصر خليفة المسلمين الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه.
نتيجةً لهذا الفتح العظيم أصبح المسيحيين في دولة جورجيا يتعرفون على الدين الإسلامي، ثم يعتنقونه، وساهم ذلك في زيادة علاقتهم مع المسلمين، وتوسيع رقعة الدولة السلجوقية.
وفي خلال القرن الحادي عشر قام السلطان ألب أرسلان بضم الجمهورية الجورجية إلى دولته الإسلامية، وعندما تم السيطرة على جورجيا من قبل الملك دافيد الرابع خلال عام 1122 قام بطرد السلاجقة من البلاد.
وعلى الرغم من ذلك استمر المسلمين بالعيش في جورجيا تحت حكم هذا الملك المسيحي، وقام بمنح المسلمين العديد من الامتيازات، التي منها عدم ذبح الخنازير في قرى المسلمين في جورجيا، عدم دخول اليهود والأرمن الحمام الإسلامي، بالإضافة إلى عددًا من الامتيازات الضريبية.
خضعت دولة جورجيا لحكم الاستعمار السوفيتي منذ عام 1922 ميلاديًا، حتى عام 1991، وتعد هذه المدة من أصعب الفترات التي مر بها الإسلام والمسلمين في جورجيا.
فقد كان ينظر هذا الاستعمار إلى المسلمين باعتبارهم من الأهداف المباحة التي يجب العمل على تهجيرهم من البلاد بشكل قسري، حتى يتم تطهير الدولة منها حسب معتقداتهم.
في هذا الوقت حرم المسلمين من ممارسة الشعائر الدينية وأداء الصلوات في المساجد، بالإضافة إلى تعرضهم للكثير من محاولات التشويه والطمس.
تم هدف العديد من المساجد في دولة جورجيا أيضًا خلال تلك الفترة، ولكي يتخلص المسلمين من هذا الاستعمار لجأ الغالبية منهم إلى الهجرة إلى الدول الإسلامية المجاورة لجورجيا.
يوجد في الجمهورية الجورجية العديد من المساجد التي يقصدها المسلمون لأداء الصلوات، وتلقي الدروس الدينية، والتعرف على مبادئ وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ومن أبرز هذه المساجد ما يلي:
هذا المسجد مقسوم من الداخل إلى نصفين، ويوجد في كل قسم منه مئذنة، فالنصف الأول مخصص للمسلمين السنيين، والنصف الثاني خاص بالمسلمين الشيعيين.
تعرض هذا المسجد على مر السنوات للعديد من محاولات الهدم، وخصوصًا خلال فترة الاستعمار السوفياتي، بعد ذلك تعرض للتدمير والهدم أيضًا على يد الفرس، وفي آخر مرة تم تدمير مسجد الجمعة فيها تم إعادة تشييده على الطراز الآسيوي.
يعتبر من أقدم المساجد الموجودة في جورجيا، كما أنه يعد هو المسجد الوحيد الذي يقع في مدينة باتومي التي يعيش بها عشرات الآلاف من المسلمين، ويرجع تاريخ تشييده إلى سنة 1886 ميلاديًا.
وفي نهاية مقال اليوم نكون بينا لكم قرى المسلمين في جورجيا، الإسلام في جورجيا خلال فترة الاحتلال السوفياتي، بالإضافة إلى تناول بعض المساجد في جورجيا.