تعد قصة تمثال جورجيا من الأمور الأكثر بحثًا على مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة، فهي من الرومانسية الحزينة التي ذاع صيتها في جميع أنحاء العالم، وليس فقط في دولة جورجيا، وفي مقالنا اليوم سوف نعرض لكم مضمون تلك القصة، مع تناول بعض النقاط التي تتعلق بها.
يجسد تمثال جورجيا الشهير قصة حب الشاب المسلمة على، والفتاة المسيحية نينو، وهذا التمثال متواجد في مدينة باتومي في الجمهورية الجورجية، ولا يمكن لأي زائر أن يأتي إلى باتومي دون الذهاب لزيارة هذا التمثال الرائع.
تم صنع تمثال علي ونينو من الأسلاك المعدنية الفولاذية الصلبة التي تأخذ شكل حلقات فارغة من الداخل، وتكون تلك الحلقات جسد رجل وامرأة لا يوجد لهم ملامح واضحة.
تم تصميم هذا التمثال الخرافي الذي ينال إعجاب كل من يراه على يد النحات الجورجي المشهور تمارا كفيسيتادزي، ويصل طوله إلى ثمانية أمتار.
تدور أحداث قصة تمثال جورجيا حول قصة حب رجل أذربيجاني أرستقراطي يدعى علي، وهو مسلم شيعي، وفتاة مسيحية أرثوذوكسية تدعى نينو، فقد درس علي في أحد المدارس الروسية، وفي يومًا ما تعرف على نينو، التي نشأت على المبادئ والتقاليد الدينية المسيحية.
يومًا بعد يوم تقربا علي ونينو من بعضهم البعض أكثر فأكثر، حتى أصبحوا عاشقان، وعندما طلب علي الزواج من نينو واجهتهم العديد من الاعتراضات والمشاكل.
ذات يوم تورط علي في قضية قتل رجلًا ما كان يحاول التقرب من نينو والارتباط بها، لهذا اضطر الذهاب إلى دولة إيران، وبعد مدة من الزمن رجع إلى وطن محبوبته، وحينها كان عليه الاختيار بين قرارين في منتهى الصعوبة، وهما أما المشاركة في تحرير أذربيجان من الاحتلال الروسي التي تعد وطنه الأم، أو البقاء مع نينو.
قرر علي أن يبقى مع نينو بدلًا من المشاركة في الحرب، وبعد فترة تم تحرير الجمهورية الأذربيجانية، ولكن للأسف بعد مرور فترة زمنية قصيرة قامت روسيا بضم أذربيجان إليها مرة أخرى.
نتيجةً لهذا الأمر افترق الحبيبان، وظل كلًا منهما يعاني من الابتعاد عن الآخر، وظلا في مناطق مختلفة في بلاد القوقاز، وانتهت قصة العشق الرائعة بقتل علي خان على يد جنود الاتحاد السوفياتي خلال الحرب العالمية الثانية، وكان ذلك خلال محاولته التصدي للاحتلال السوفياتي المستعمر وطنه.
خلال عام 2016 ميلاديًا تم تحويل قصة حب علي ونينو إلى فيلم بريطاني رائع، وقد حصل هذا الفيلم على الكثير من الجوائز، وتم مشاهدته من قبل العديد من الجمهور في جميع أنحاء العالم، وقد تم اقتباس هذا الفيلم من رواية علي ونينو العالمية.
ومن الجدير بالذكر أنه تم إخراج هذا الفيلم من قبل آصف كاباديا، وتم كتابته بواسطة كريستوفر هامبتون، وتم تصويره في دولتي أذربيجان وتركيا، وقد تم أداء الأدوار الرئيسية به من قبل الممثلان آدم بكري، ماريا فالفريدي.
حتى وقتنا هذا لم يعرف ما إذا كانت قصة تمثال جورجيا حقيقية أم لا، حتى سكان دولة جورجيا لا يعلمون حقيقة هذا الأمر، فالبعض يقول أنها قصة واقعية، والبعض الآخر يعتقد أنها مجرد قصة أسطورية خرافية منتشرة بين الشعوب في جورجيا.
في الآونة الأخيرة ظهرت سيرة الكاتب العالمي بليف نوسيمباوم، الذي يعد هو صاحب رواية علي ونينو، ومن الجدير بالذكر أن تلك الرواية في طبيعتها تتعلق بالجانب الرومانتيكي، وتشير إلى قوة الحب الذي ظل صامدًا حتى في ظل الظروف الصعبة والحروب.
فعلى الرغم من اختلاف الحبيبين من حيث الدين والعرق والوطن، ألا أن كل هذا لم يمنع حبهم لبعضهم البعض، ومن أجل إحياء ذكرى تلك الرواية الرائعة تم إنشاء التمثال الخرافي علي ونينو في دولة جورجيا.
نعم لقد تزوج علي من معشوقته نينو بعد أن قام بقتل صديقه الذي يدعى مروان، والذي كان يحاول الارتباط بأميرته، ولكن للأسف نتيجةً لسوء الأحوال في وطنه لم يستمر كثير مع نينو، حتى قدم روحه في النهاية فداءً لوطنه الغالي.
وفي نهاية مقال اليوم نكون بينا لكم عبر موقعنا Topglory. Travel قصة تمثال جورجيا، قصة حب حولت إلى فيلم، هل قصة حب علي ونينو حقيقية، هل تزوج علي من نينو.